Saturday, June 23, 2007

أجمل ما في المدونين

كنت سعيدًا حقًا وأنا حاضر في لقاء المدونين على شرف الإفراج عن المدون اللامع.. عبد المنعم.. في نقابة الصحفيين.. ورأيت وجوهًا كثيرة مشرقة متطلعة إلى آفاق المستقبل الرحيب، وهنا أوجه شكري إلى منعم لأنه كان سببًا في اجتماع كل هذه الوجوه الطموحة، وشكري أيضًا إلى الأستاذ/ محمد عبد القدوس راعي الحفل وإلى الأستاذ الدكتور/ شريف درويش على مشاركته الفعالة في الندوة، وبالفعل كانت كلمة من أجمل الكلمات وأكثرها تركيزًا وعلمًا.
وتطلعت من بعيد في وجوه المدونين ولاحظت أجمل ما فيها:

1- الشفافية.. وجوههم الشفافة تعكس شفافية الأسلوب وشفافية الطرح في المدونات وأجد كثيرًا نوع من التجرد في كثير مما يكتب في المدونات، وهذه طبيعة أعمال التدوين فهي تخرج من العقل والقلب بشكل منزه عن الدنيئة مملوء بالحب والرغبة في خلق الإيجابية ودرء الفساد.
2- الحرية.. يتمتع المدونين بالإنطلاق والحرية يظهر ذلك في طريقة ملابسهم الشبابية البسيطة وأسلوبهم الحر الرشيق وإذا وجدت الحرية في أي مكان وجد الإبداع وحرية التعبير عند المدون ليس لها أي حدود سوى ضميره ومبادئه ومعتقداته.
3- الطموح.. طرحت إحدى المدونات سؤالاً، وماذا بعد التدوين؟! سؤال ينم على كثير من الطموح لدى شريحة المدونين والرغبة في كثير من التطوير وإحداث حال إبداعية تتخطى كل المناخ والمسموح.
4- الإصرار على التغيير.. الهدف الأوضح للمدون تكريس الرغبة في إحداث التغير ومحاربة الفساد بكل أنواعه، السياسي والمالي والاجتماعي.. إلخ ورغم بطء النتائج إلا أن الموضوعات المثارة تحدث نوعًا من الجدل في الوسائل الإعلامية المختلفة، والجدل في هذه الحالة لا شك سيكون إيجابيًا ومؤثرًا.
5- التلقائية.. وبطبيعة الحل إذا توافرت الشفافية، والحرية والإصرار على إحداث التعبير، سوف يتم كل ذلك بشكل تلقائي يتم على طيب سريرة المدون وعدم وجود حسابات كثيرة لدى المدون تحدّه عن المبادرة بالتدوين بتلقائية وسرعة.
ولا أريد هنا أن أبالغ في صور الغزل تجاه المدونين، ولكني أرى أن بدء انتشار عمليات التدوين الشخصية، في مر سوف يكون له تأثير عظيم جدًا في اتساع الرقعة الإعلامية المتاحة، نظرًا لضعف الإعلام الحكومي بشكل عام من صحف ومجلات وتليفزيون وخلافه وضيق الأفق الذي يتمتع به والانحياز الغبي للنظام الفاسد واستيعاب واحتواء، رموز النظام ولفظ وطرد وعمل خطوط حمراء على الشرفاء والمحيادين في الوطن المغلوب على أمره. ..حفل منعم اليوم لم يكن إلا خطوة مهمة على طريق التدوين، ودفعه قوية للمدونين كي يكمل كل واحد منهم رسالة بدءها من تلقاء نفسه، وينتظرهم عمل متواصل وسريع يتناسب مع كثرة الأحداث وسخونتها ويتناسب مع تفشي الفساد وإصرار النظام على مزيدًا من الفساد والكبت للحريات، فهيا إلى مزيد من العمل ومزيد من الأمل..

Wednesday, June 20, 2007

كلاكيت.. تاني مرة.. مش هنصيف السنة دي

حملتنا "مش هنصيف" بدأت بفضل الله تعالى في تلقي تأييد كثير من الإخوان والثناء من أهالينا أسر وأبناءنا وإخواننا وقادتنا المعتقلين على ذمة المحكمة العسكرية في القضية الملفقة لهم.. كما أن الحملة لقيت بعض الاعتراضات من بعض الإخوان وقالت بعض الآراء أين كنتم من نحو عشرين ألف معتقل مصري وادعى البعض أننا بذلك نحرّم حلالاً ومباحًا أباحه الله للناس في ظل ظروف مجتمعية معقدة وعام ساخن، ولابد مع نهايته من الترفيه بعض الشئ عن الأولاد وحتى لا يملوا.. إلخ من جملة الاعتراضات.. وأنا شخصيًا سعيد بجميع التعليقات التي في اتجاه الحملة أو والتي تعارضها وأعتقد الإخلاص في الجميع، ولا أضيق مطلقًا بالرأي الآخر مهما كنت مختلفًا معه.. ولكـــن:
أحبائي.. إخواني.. أخواتي.. هاكم بعض المشاهد التي يعيشها "33" إنسان يعني "33" أسرة يعني أكثر من "200" ابن وأبنة وحفيد وزوجه...






المشهد الأول:
زيارة العتاة من مباحث أمن الدولة إلى المنازل والمكاتب، واقتحامها قبيل الفجر وتفزيع وإرعاب الأطفال والنساء، والتوعد والوعيد، والخبط والخبيط والأصوات العالية التي أقلقت حتى الجيران وأزعجت منامهم وراحتهم، وبعثرة أي شئ وكل شئ داخل المنازل، وسرقة جميع الأجهزة الحديثة والقديمة من حواسب وهواتف محمولة، والاستيلاء على جميع ما وجدوه من أموال حتى حصالات الأطفال الصغار، ومصروفات المنزل واللامبالاة بحرمة البيوت أو بخصوصيات البنات والنساء.






المشهد الثاني:
سجن المحكوم.. وما أدراك ما المحكوم فمع أن هذا تم في منتصف ديسمبر أي في عز الشتاء إلا أن الدفء تحول إلى اختناق، والبرد إلى زمهرير.. ثم الأدخنة العفنة، والأبخرة السامة التي تخرج من "التحشيش" ودخان السجائر المحشوة "بالبانجو" ولا حرج ولا حساب لأحد، ثم الفسحة اليومية عبارة عن تمشية خارج الزنزانة العفنة على ساحل المجاري والروائح الجالبة للأمراض، وإذا راودتك نفسك على الهروب من كل ذلك بالنوم، مستحيل ذلك من تكثيف وتعبئة الجو بالدخان نهارًا ومن الأصوات العالية والمزعجة التي يفتعلها المسجونون من الجنائيين والقتلة وتجار المخدرات ليلاً، فمنهم من يعجبه صوته فيغني لشعبولا أو لعدوية، ومنهم من يقضي الليل يتدّرب هو ولسانه على إلقاء الشتائم القذرة حتى لا ينسى إذا خرج يومًا إلى الحياة أنواع الشتائم وموديلاتها المختلفة.


المشهد الثالث:
توصيات مختلفة تقتضي بعدم إدخال إلا عدد محدود جدًا من البطاطين أو المراتب.. جميع من بالسجن من الإخوان الـ33 مصابون بارتفاع ضغط الدم ابتداء من 160:105 إلى ما هو أعلى من ذلك.. سوء الأوضاع الصحية يزيد يومًا بعد يوم.. تفتيش دقيق ومبالغ فيه للزيارات.. مُنع زيارة العيد وقتها..



المشهد الرابع:
البدء في حصر الممتلكات والأموال وإلقاء تهم نوعية جديدة على المظلومين منها غسل الأموال، وحيازة ذخيرة، وتمويل الطلبة.. إلخ من التهم الساذجة الخائب الغريبة.






المشهد الخامس:
التعنت ضد أحكام الإفراج المختلفة عن المتهمين الأبرياء، مما عمل على زيادة الأحمال والأعباء النفسية على إخواننا داخل السجن وشعورهم بأن هذا الأمر قد دبر بليل وأن هناك تعمد من النظام للسير قدمًا في طريق الظلم والظلام حتى نهايته.




المشهد السادس:
الإحالة إلى القضاء العسكري، بعد يأس النظام الفاسد من نزاهة بعض القضاة الذين استعصوا عليهم، وزج القوات المسلحة في محاولة الظلم التي هي منها بريئة، فهي درع الوطن وحامية أسواره من أعداء الخارج يتم استدعاءها لتكون فزاعة للأمنين.




المشهد السابع:
في الخارج: الأولاد والبنات والزوجات.. الكل لا ينام ولا يستطيع ذلك، البعض يجري في الاتجاه القانوني.. والآخر يسعى في كيفية تدبير الاحتياجات الشخصية لذويهم من علاج.. وطعام.. وملبس.. واحتياجات خاصة وشخصية، التواجد الدائم في الزيارات والانشغال بترتيب الزيارة ومحاولة استثمارها بأفضل طريقة، التواجد الدائم في المحاكمات، والمحاكم والنيابات المختلفة وأصبح جدول أعمال اليوم لأي نموذج من أبناء الإخوان المعتقلين عبارة عن تفكير دائم ومتصل طيلة 24 ساعة في القضية وتوقعات المستقبل وراحة ذويهم والتخفيف عنهم ونصرتهم..








المشهد الثامن:
سبات عميق.. "شدّ اللحاف" لكثير من المواطنين بما فيهم قطاع عريض من الإخوان، وعدم الالتفات إلى أهمية هذه القضية بشكل خاص وأنها قضية نوعية مختلفة من أي قضية سابقة، تأتي في إطار مناخ فاسد أفرزه النظام الفاسد، المرتعش والمتوتر، لتثبيت كرسي الرئيس وذويه، وتمرير التعديلات الدستورية والقوانين سيئة السمعة وتنفيذ مؤامرة التوريث وإخضاع الوطن لأهوائهم.




أحبـــــــــــائي:
لا أريد أن يكون خطابي إليكم عاطفيًا أكثر من أن يكون عقلانيًا.. ولكنني عرضت تلك المشاهد الثمانية وغيرها كثير لم أذكره مع أنني رأيته وعشته منذ 14/12/2006 حتى اليوم 20/6/2007، ولكن عرضت المشاهد فقط دونما تدخل تقريبًا.. وأنتم الحكم.. هل أهلنا وإخواننا وأحباءنا وأباءنا من المعتقلين الـ33 هل لا يستحقون أن نشاركهم وجدانيًا باجتزاء ولو جزء من متعتنا الشخصية في سبيل ذلك.. هل لو حرمنا أنفسنا المصيف هذا العام سوف نموت؟! هل فعلاً لدينا إحساس بالمعاناة التي يعيشها أهلونا وأسرهم داخل المعتقل وخارجه؟ هل لدينا أي شعور بمسئولينا الملقاه على عاتقنا.. وهل جدول كل واحد منا لنفسه جملة من الواجبات التي من المفترض أن يقوم بها تجاه أهله وإخوانه المعتقلين عرفهم عن قرب أو لم يعرفهم إلا في ورد الرابطة..
إخواني.. أحبائي.. نظرة متفحصة لأحوالنا وأحوال أهلنا وأوضاعهم وأوضاع ذويهم الذي هم أبناءنا وأخواتنا.. لعلّنا نعود من واحة النسيان ونفيق إلى التزاماتنا نحو إخواننا.. ووطننا.. بل نحو أنفسنا..
نقوووول تاااااني... بردووا
(مش هنصيف السنة دي)

Sunday, June 17, 2007

حسن مالك.. طلعت حرب مصر الحديثة

من لا يعرف الحاج حسن مالك فهو رجل رقيق القلب دافئ الفؤاد، تجده في بيته رقيقًا حانيًا على أهله وأولاده، مربيًا لهم على أجمل المبادئ بأزهى الحُلل، وفي عمله حاسمًا حازمًا منكرًا لذاته، متواضعًا عاطفًا على الصغير، قبل الكبير، فما يحيرك في شخص هذا الرجل الثابت هو أنه يجمع بين التفوق الأبوي في بيته والتفوق العملي مجالات أعماله المختلفة، فهو أب حنون، بيزنس مان خلوق كفء على أعلى مستويات الكفاءة، ومكانة حسن مالك الاجتماعية والذهنية بتلك الصفات الحيوية فيه، لا يناسبه إلا موقع رئيس وزراء أو على الأقل وزير بدرجة امتياز، فهو قادر على إدارة من حوله بكل رفق وانسيابية وتفوق وكفاءة.

حاولوا تحطيمه مرات عدة، ومن قبل أستولوا على كل ما يملك وخرج الرجل من محنته أقوى ظهرًا وأعظم شكيمة وأكثر إصرارًا على إكمال رسالته في حياته، ففتح الله تعالى على يديه بيوتًًا كثيرة تقدر بالمئات ومنافع للناس، وسمعة طيبة لوطننا الغالي علينا جميعًا ـ في بلاد كثيرة كان مالك ومازال رمزًا وطنيًا للاقتصادي الوطني النزيه، صاحب السمعة الطيبة خارج مصر وداخلها، ومن أحرص رجال الأعمال على الأخلاق وعلى الوفاء للوطن بدفع ضريبة الوطن فلم يتهرب يومًا عن ذلك ولم يتخلى يومًا عن واجباته تجاه الإدارات المختلفة ولم يفعل مثل كثير ممن استحلوا تراب الوطن وداسوه بلا هوادة.

والآن مالك يدفع مرة أخرى من حقه وحق أولاده وأهله يدفع ضريبة جديدة فرضها عليه الطغاة والمتجبرون وأصحاب المصالح والفاسدون في وطننا، يريدون تحطيمه وازالته من طريقهم مرة أولى، لكن عذرًا أيها الفاسدون المفسدون في الأرض!!

عذرًا لكم يا خونة الأوطان، يا هدّامين لكل صرح يريد أن يعلوا في صرح هذا الوطن الجميل، يا من تريدون هزيمة حسن مالك.. كلكم جميعًا والله.. لا تساوون جناح بعوضة في ميزان الله تبارك وتعالى..

"وسيعلم الذين كفروا أي منقلب ينقلبون".. ولن يترككم الله تعالى أبدًا لا في الدنيا ولا في الآخرة.. وأعلموا ن الأيام دول، وأيام مالك سوف ترجع بإذن الله تعالى مرة ثالثة، فهذا الرجل العظيم قادر بمعية الله تعالى على أن يقف أمام كل جبار عتيد، مهما كان، ولا تنسوا أن الحق راجع إلى رجال وأن هؤلاء الرجال المغيبون الآن في ظلم سجونكم سوف يعودون بإذن الله تعالى من قريب، وسوف نرفع جميعًا أكف الضراعة إلى الله تعالى ليهزمكم الله ويفضحكم ويفضح أعمالكم الشريرة، وندعو لمالك وأمثاله الشرفاء بكل حب وكل مودة...

اللهم أخرج مالك وأهله ومن معه مما هم فيه..
اللهم فرّج عليهم كربهم
اللهم شدّ من أزرهم
اللهم كن معهم.. على عدونا وعدوهم
اللهم احفظهم.. فإنك نعم الحافظ
وعذرًا مالك وآل مالك فتلك الكلمات البسيطة لا توفيهم حقهم وصبرًا فإن موعدكم النصر بإذن الله..

Saturday, June 16, 2007

مش هنصيف!!!

انتهت الامتحانات أو قاربت على الانتهاء، وتطايرت علينا موجات متتالية من الحرّ القائظ الذي لا تنفع معه المراوح ولا المكيفات، وذهبنا جميعًا حالمين بعقولنا مفكرين في هجر القاهرة الكبرى ومصر جميعها إلى الساحل الشمال والإسكندرية عروس البحر الأبيض، ومرسى مطروح ومارينا وما أدراك ما مارينا.. والغلابة منا ذهبت أحلامهم إلى بلطيم وجمصة ورأس البر، والميسورين تخطت أحلامهم ذلك كله إلى بعض شواطئ أوروبا، ودخل عليّ أولادي ومكفهري الوجوه طالبين تحديد موعد السفر إلى مصيفنا التقليدي كل عام "رأس البر" الذي نعشقه أكثر من أي مصيف آخر لأسباب نفسية وتاريخية، مع كل العيوب التي يحملها من سوء الخدمة وقلة أماكن الترفيه فيه.. وتفاجأ أبنائي من ردي عليهم...
ياولاد: مش هنصيف السنة دي!!
همــا: ليه يا أبي هي ظروفنا المادية مش سامحة، خلاص نروح يوم واحد..
أنـــا: أبدًا الحمد لله الظروف معقولة، ولكن يا مصطفى يرضيك يعني نروح نصيف ونعوم في البحر والبسين ونتفسح بالليل على النيل، وعمو خيرت وكل إخوانه وأعمامك الـ33 محبوسين داخل زنزانة في مزرعة طرة، وكل واحد فيهم له ظروف مرضية خاصة جدًا بيه وبيتعالج منها.. دا يا حبايبي بياخدوا علاج أكتر ما بياكلوا، وبعضهم بياكل علشان العلاج!!!
همــا: يا خبر يا أبي هو إحنا فعلاً إزاي مش حاسين بالمعاناة دي!!
أنـــا: يا أولادي.. اللي أنا ذكرته الآن حاجة من مليون حاجة، فيه معاناة أشدّ على أبناء أعمامكم المحبوسين ظلم..همــا: إزاي يا أبي؟!!
أنـــا: أولاً.. دول كانوا بيذاكروا دروسهم في غياب آباءهم المحبوسين ظلم..
...........ثانيًا.. الأمهات كلهم مشغولين على الآباء وهمهم الأكبر في حاجتين ثلاثة:
1- إزاي يقدروا يريحوا أزواجهم في السجن ويخففوا عنهم محنتهم ويتفننوا في الزيارات لإسعادهم وإشعارهم بالمؤزارة والحنان.
2- بيتابعوا كل صغيرة وكبيرة من الناحية القانونية، وعلى فكرة دا كان ليهم تأثير كبير قوي في الإفراجات اللي حصلت قبل كدة.. دا معظمهم ممكن تشتغل في المحاماة بعد البراءة بإذن الله، لأنهم خدوا خبرة كبيرة قوي في المجال ده.
3- رعاية الأبناء بقدر الإمكان في البيت ومحاولة ملء الفراغ الكبير اللي الأب تركه، ومحاولة التخفيف النفسي عليهم والقرب أكثر منهم.
4- دا طبعًا غير حاجات كثير قوي بينما في منها الجميع مثل الأعداء وهجر الأحباء، وغيره الكثير.
5- ياولاد المعاناة اللي بيعانيه عمكم خيرت وأعمامكم جميعًا كل واحد باسمه، والمعاناة اللي بيعانيها أولادهم وزوجاتهم.. ممكن تكسر ضهر بلد بحالها.. ولكن علشان هما مؤمنين بالله تعالى ومتوكلين عليه وحاسين بمعية الله معاهم في كل لحظة.. علشان كل ده ربنا منحهم الصبر.. وبعد الصبر الفرج بإذن الله.. "فإن مع العسر يسرًا"... "ألا إن نصر الله قريب"...
همــا: في حالة بكاء جماعي
أنــا: يا أولادي وأحبائي.. عايز كلامي معاكم يتحول من شعار إلى مشروع، مشروع عمل لكل الإخوان صيف 2007 متحدين كل العوائق كل واحد فينا كان ممكن يكون مكان خيرت الشاطر أو أو الحسين أو مالك أو الحداد أو حد من إخواننا الـ33بطل اللي خلف الأسوار..وأنا عندي رأي كمان إضافي ياريت نوجه فلوس المصيف لدعم الحملة ضد الحاكم العسكرية وضد اعتقال الإخوان يا ريت نوجه فلوس المصيف لدعم الحملة ضد المحاكم العسكرية وضد اعتقال الإخوان وكل واحد يتصّرف في الفلوس دي بطريقته ومش هدفي إننا نجمع فلوس..

حسبنا الله ونعم الوكيل
الله أكبر ولله الحمد

لقطات جديدة لأفلام قديمة

للمرة المليون يتم تزييف إرادة الناس، وللمرة المليون يتم الاستهزاء بالوطن والمواطن، فلقد أظهرت مهزلة الشورى يونيو 2007 الكثير من قُبح النظام والكثير من غباءه، حتى عمليات التزوير وتسويد البطاقات تمت بطريقة مهترءة وغير منظمة وفاضحة، ولم يرد النظام أن يستر عوراته وذلك أولاً لأن الحزب وقياداته أعطوا أوامر عامة بوسد الأبواب أمام الإخوان ولم يحددوا الطريقة، وظلت مفتوحة على مصراعيها فتعددت أساليب التزوير وبأشكال همجية مستخدمة من أبشع اللقطات وإليكم بعض اللقطات الجديدة لنفس الفيلم القديم فيلم استقطاع الشعب المصري والضحك علينا والاستخفاف بعقولنا:

اللقطة الأولى: في السويس سيارات البترول ممتلئة عن آخرها بالموظفين المغلوب على أمرهم في حالة من التزوير العلني لصالح مرشح الحزب الوطني الوزير سامح فهمي وزير البترول الذي يدعي السماحة والثقافة والتفاهم عبر ميكروفونات الإعلام، ولكننا دائمًا ما نكشف هؤلاء في تلك المواقف، فأرجوه أن يودع بعد ذلك حالة الهيام في حب الوطن الذي يدعيه، ويبحث عن وظيفة أخرى غيرها..
وكان الموظفين بعد انتهاء تصويتهم لصالح الوزير يثبتون حضورهم في كشوف خاصة ولم يكن يسمح لغير حاملي بطاقة الوزير سامح فهمي بالدخول إطلاقًا إلى اللجان.

اللقطة الثانية: في الجيزة والمنيا، تم انهاء العملية الانتخابية بواسطة قوات الأمن في كلا المحافظين بحجة أن الدنيا حر وتم إغلاق صناديق الاقتراح ومنع الناخبين منلتصويت. وكله حفاظًا على صحة وسلامة المواطنين، ولا عزاء للوطن؟!

اللقطة الثالثة: في الاسماعلية وإرساءًا لمبدأ الديمقراطية في وطننا الديمقراطي.. تم إغلاق أبواب اللجنان وإرسال الصناديق للفرز في تمام الساعة الخامسة والنصف، أي قبل انتهاء موعد الاقتراع بساعة ونصف الساعة، ولا ندري لماذا؟ وبأي حجة قانونية؟
كما لا يفوتنا هذا المشهد الدراماتيكي في لجنة الوحدة البيطرية بالقصاصين قام الأستاذ الجامعين وأمين التنظيم بالحزب الوطني د. سامي هاشم بتوزيع وجبات الدجاج والكاتشب على بلطجية الحزب الوطني بنفسه حتى يتم التغفيل تيك آواي.

اللقطة الرابعة: أعضاء مجلس الشب من الحزب الوطني في جميع الدوائر التي كان الإخوان طرفًا فيها يقومون بأنفسهم وأياديهم الملوثة بالتسويد في البطاقات.. على سبيل المثال د. عادل مكي أمين الوطني في البحيرة قام بنفسه بتقفيل الصناديق في لجنتي 158،159 بمدرسة الثانية العسكرية الساعة 10 صباحًا، في الإسماعيلية قال عضو مجلس الشعب عن الوطني لمندوب المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عندما كان يحاول منعه من التزوير: (أنت ما تعرفش النار اللي إحنا فيها) طبعًا ضغوط رهيبة من القيادة السياسية على الأعضاء أصحاب المصالح المغلوب على أمرهم الأتباع.

اللقطة الخامسة:في البحيرة.. أمناء الشرطة رؤساء اللجان الانتخابية ومرحبًا بالتعديلات الدستورية ومرحبًا بإلغاء الإشراف القضائي على الانتخابات بحجج فارغة ومقيتة ومكررة.. واسألوا عمدة قرية شبرا في البحيرة محمد عبد المقصود خليل، والضابط محمد قمرة بالمحمودية.. وسلم لي على الأمن والنزاهة.
اللقطة السادسة: في الدقهلية.. ممنوع دخول المحجبات حتى ولو إيشارب على راسها، وممنوع دخول الملتحين حتى ولو كانت لحية خنافس وموضة وحتى لو كانوا يحملون كارينهات الوطني.. من خاف سلم وناخد برضه بالأحوط.

لو استرسلنا في عرض تلك اللقطات وغيرها، لما انتهينا فمع إنه كان يومًا واحدًا إلا أنه كان مليئًا بالمواقف واللطائف والظرائف من الأمن والداخلية والحزب الوطني برجاله وقياداته، وكل المواقف تدخل على غباء فطري يتمتع به النظام ويتمتع به جلادون ومنفذو سياسات النظام بالطريقة المثلى وكانوا فعلاً مكلبين أكثر من الملك نفسه، فمعنى أن يفوز أحد المرشحين على منافسه بفارق يصل إلى 220.000 صوت أو 100.000صوت فهو يستحق بالفعل أن يكون رئيسًا للجمهورية حيث أن السيد الرئيس لم يحضر له كل هذا العدد في أي دائرة كانت، ونحن نعلم أيضًا من أين كانت تأتي أصوات الرئيس.. فالغباء والغباوة وإطلاق اليد بالفساد في مقابل المال والوجبات.. هي العلامات المميزة لهذا اليوم الحافل القمئ بأبطاله ورجاله من الحزب الوطني ضد 19 من أعضاء الإخوان المسلمين قرروا خوض الانتخابات وصدقوا أن هناك ثغرة للديمقراطية في وطننا المغلوب على أمره..
وأحمد الله تعالى أن الإخوان قرروا خوض الشورى بأعداد رمزية، وإلا لو كان الإخوان دخلوا بـ 88 مثلاً لا ندري ماذا كان سيحدث من تدمير وظلم من الشلة الحاكمة المدعوة والطابقة على أنفاس الوطن
..