Saturday, June 16, 2007

لقطات جديدة لأفلام قديمة

للمرة المليون يتم تزييف إرادة الناس، وللمرة المليون يتم الاستهزاء بالوطن والمواطن، فلقد أظهرت مهزلة الشورى يونيو 2007 الكثير من قُبح النظام والكثير من غباءه، حتى عمليات التزوير وتسويد البطاقات تمت بطريقة مهترءة وغير منظمة وفاضحة، ولم يرد النظام أن يستر عوراته وذلك أولاً لأن الحزب وقياداته أعطوا أوامر عامة بوسد الأبواب أمام الإخوان ولم يحددوا الطريقة، وظلت مفتوحة على مصراعيها فتعددت أساليب التزوير وبأشكال همجية مستخدمة من أبشع اللقطات وإليكم بعض اللقطات الجديدة لنفس الفيلم القديم فيلم استقطاع الشعب المصري والضحك علينا والاستخفاف بعقولنا:

اللقطة الأولى: في السويس سيارات البترول ممتلئة عن آخرها بالموظفين المغلوب على أمرهم في حالة من التزوير العلني لصالح مرشح الحزب الوطني الوزير سامح فهمي وزير البترول الذي يدعي السماحة والثقافة والتفاهم عبر ميكروفونات الإعلام، ولكننا دائمًا ما نكشف هؤلاء في تلك المواقف، فأرجوه أن يودع بعد ذلك حالة الهيام في حب الوطن الذي يدعيه، ويبحث عن وظيفة أخرى غيرها..
وكان الموظفين بعد انتهاء تصويتهم لصالح الوزير يثبتون حضورهم في كشوف خاصة ولم يكن يسمح لغير حاملي بطاقة الوزير سامح فهمي بالدخول إطلاقًا إلى اللجان.

اللقطة الثانية: في الجيزة والمنيا، تم انهاء العملية الانتخابية بواسطة قوات الأمن في كلا المحافظين بحجة أن الدنيا حر وتم إغلاق صناديق الاقتراح ومنع الناخبين منلتصويت. وكله حفاظًا على صحة وسلامة المواطنين، ولا عزاء للوطن؟!

اللقطة الثالثة: في الاسماعلية وإرساءًا لمبدأ الديمقراطية في وطننا الديمقراطي.. تم إغلاق أبواب اللجنان وإرسال الصناديق للفرز في تمام الساعة الخامسة والنصف، أي قبل انتهاء موعد الاقتراع بساعة ونصف الساعة، ولا ندري لماذا؟ وبأي حجة قانونية؟
كما لا يفوتنا هذا المشهد الدراماتيكي في لجنة الوحدة البيطرية بالقصاصين قام الأستاذ الجامعين وأمين التنظيم بالحزب الوطني د. سامي هاشم بتوزيع وجبات الدجاج والكاتشب على بلطجية الحزب الوطني بنفسه حتى يتم التغفيل تيك آواي.

اللقطة الرابعة: أعضاء مجلس الشب من الحزب الوطني في جميع الدوائر التي كان الإخوان طرفًا فيها يقومون بأنفسهم وأياديهم الملوثة بالتسويد في البطاقات.. على سبيل المثال د. عادل مكي أمين الوطني في البحيرة قام بنفسه بتقفيل الصناديق في لجنتي 158،159 بمدرسة الثانية العسكرية الساعة 10 صباحًا، في الإسماعيلية قال عضو مجلس الشعب عن الوطني لمندوب المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عندما كان يحاول منعه من التزوير: (أنت ما تعرفش النار اللي إحنا فيها) طبعًا ضغوط رهيبة من القيادة السياسية على الأعضاء أصحاب المصالح المغلوب على أمرهم الأتباع.

اللقطة الخامسة:في البحيرة.. أمناء الشرطة رؤساء اللجان الانتخابية ومرحبًا بالتعديلات الدستورية ومرحبًا بإلغاء الإشراف القضائي على الانتخابات بحجج فارغة ومقيتة ومكررة.. واسألوا عمدة قرية شبرا في البحيرة محمد عبد المقصود خليل، والضابط محمد قمرة بالمحمودية.. وسلم لي على الأمن والنزاهة.
اللقطة السادسة: في الدقهلية.. ممنوع دخول المحجبات حتى ولو إيشارب على راسها، وممنوع دخول الملتحين حتى ولو كانت لحية خنافس وموضة وحتى لو كانوا يحملون كارينهات الوطني.. من خاف سلم وناخد برضه بالأحوط.

لو استرسلنا في عرض تلك اللقطات وغيرها، لما انتهينا فمع إنه كان يومًا واحدًا إلا أنه كان مليئًا بالمواقف واللطائف والظرائف من الأمن والداخلية والحزب الوطني برجاله وقياداته، وكل المواقف تدخل على غباء فطري يتمتع به النظام ويتمتع به جلادون ومنفذو سياسات النظام بالطريقة المثلى وكانوا فعلاً مكلبين أكثر من الملك نفسه، فمعنى أن يفوز أحد المرشحين على منافسه بفارق يصل إلى 220.000 صوت أو 100.000صوت فهو يستحق بالفعل أن يكون رئيسًا للجمهورية حيث أن السيد الرئيس لم يحضر له كل هذا العدد في أي دائرة كانت، ونحن نعلم أيضًا من أين كانت تأتي أصوات الرئيس.. فالغباء والغباوة وإطلاق اليد بالفساد في مقابل المال والوجبات.. هي العلامات المميزة لهذا اليوم الحافل القمئ بأبطاله ورجاله من الحزب الوطني ضد 19 من أعضاء الإخوان المسلمين قرروا خوض الانتخابات وصدقوا أن هناك ثغرة للديمقراطية في وطننا المغلوب على أمره..
وأحمد الله تعالى أن الإخوان قرروا خوض الشورى بأعداد رمزية، وإلا لو كان الإخوان دخلوا بـ 88 مثلاً لا ندري ماذا كان سيحدث من تدمير وظلم من الشلة الحاكمة المدعوة والطابقة على أنفاس الوطن
..

2 comments:

Unknown said...

أخى الحبيب
هل فعلا ظن الاخوان دخلوا الانتخابات لأنهم "صدقوا أن هناك ثغرة للديمقراطية في وطننا المغلوب على أمره.." وهل لم يفهم الاخوان كل الاشارات والمقدمات والتعديلات التى سبقت الانتخابات وكانت كلها تؤدى إلى النتيجة التى حدثت.
ولا أعرف هل هذا هو رأى الاخوان أم رأيك الشخصى وهو على أى حال رأى غريب ولكن الأغرب منه هو الرأى الذى يقول أن الاخوان دخلوا الانتخابات "علشان" يفضحوا الحكومة، ياااااسلاااااام الحكومة اتفضحت يارجالة، وياترى هل تفرق مع المفضوحة أن تزيد فضيحتها؟ هل تفرق مع العاهرة التى تعمل فى بيت دعارة أن تعايرها بعدد زبائنها.
أخى الحبيب :كل تزوير وانت طيب ولكن سؤالى لك: بصراحة هل تعتقد أن الانتخابات القادمة سيكون فيها ثغرة للديقراطية؟ أم أنها ستكون فرصة ذهبية للإخوان لإثبات أن الحكومة تزور الانتخابات.

نور الشمس said...

أستاذي الفاضل..
أسمحلي أن أختلف معاك اختلاف التلميذ مع استاذه مع الوضع في الاعتبار أنني أتفق معك في الكثير مما ورد في تعليقك من وجهة نظري الشخصية أن دخول الانتخابات لم يكن لاثبات التزوير ولم يكن أيضًا لفضح الحكومة ولكن لقطع نفس النظام وإثبات تواجدنا كمعارضة في غياب أي معارضة للنظام مهما كانت تأثيرات التعديلات الدستورية أو القوانين المقيدة للحريات أو الإجراءات المحددة لنشاط الإخوان كان لابد من تصعيب المهمة على النظام وإظهار أن هناك نوع من الضغط الذي يمكن أن نلعب به في وقت من الأوقات فضلا على أن أوراق النظام وحساباته قد تختلف من فترة إلى أخرى أو تتغير حسب المعطيات الإقليمية والدولية للأسوأ أو الأفضل فاعتقد وجودنا شئ ضروري ليس كما يدعي البعض هو معركة شعار والشعار لابد أن يكون أكثر مرونة وليس كما يدعي البعض الآخر احراج الحكومة فالحكومة غبية بما فيه الكفاية.. ولكن يؤخذ على التوجيهات التي تسلسلت من المستويات الأعلى عدم وضوح الرؤية بالشكل الكافي وبالتالي حدث نوع من التضارب في القواعد ما بين مؤيد ومعارض وتائه، وهذه ليست المرة الأولى.. ونشكر لك اهتمامك بالتعليق على الموضوع..

والله أكبر لله الحمد