Saturday, June 23, 2007

أجمل ما في المدونين

كنت سعيدًا حقًا وأنا حاضر في لقاء المدونين على شرف الإفراج عن المدون اللامع.. عبد المنعم.. في نقابة الصحفيين.. ورأيت وجوهًا كثيرة مشرقة متطلعة إلى آفاق المستقبل الرحيب، وهنا أوجه شكري إلى منعم لأنه كان سببًا في اجتماع كل هذه الوجوه الطموحة، وشكري أيضًا إلى الأستاذ/ محمد عبد القدوس راعي الحفل وإلى الأستاذ الدكتور/ شريف درويش على مشاركته الفعالة في الندوة، وبالفعل كانت كلمة من أجمل الكلمات وأكثرها تركيزًا وعلمًا.
وتطلعت من بعيد في وجوه المدونين ولاحظت أجمل ما فيها:

1- الشفافية.. وجوههم الشفافة تعكس شفافية الأسلوب وشفافية الطرح في المدونات وأجد كثيرًا نوع من التجرد في كثير مما يكتب في المدونات، وهذه طبيعة أعمال التدوين فهي تخرج من العقل والقلب بشكل منزه عن الدنيئة مملوء بالحب والرغبة في خلق الإيجابية ودرء الفساد.
2- الحرية.. يتمتع المدونين بالإنطلاق والحرية يظهر ذلك في طريقة ملابسهم الشبابية البسيطة وأسلوبهم الحر الرشيق وإذا وجدت الحرية في أي مكان وجد الإبداع وحرية التعبير عند المدون ليس لها أي حدود سوى ضميره ومبادئه ومعتقداته.
3- الطموح.. طرحت إحدى المدونات سؤالاً، وماذا بعد التدوين؟! سؤال ينم على كثير من الطموح لدى شريحة المدونين والرغبة في كثير من التطوير وإحداث حال إبداعية تتخطى كل المناخ والمسموح.
4- الإصرار على التغيير.. الهدف الأوضح للمدون تكريس الرغبة في إحداث التغير ومحاربة الفساد بكل أنواعه، السياسي والمالي والاجتماعي.. إلخ ورغم بطء النتائج إلا أن الموضوعات المثارة تحدث نوعًا من الجدل في الوسائل الإعلامية المختلفة، والجدل في هذه الحالة لا شك سيكون إيجابيًا ومؤثرًا.
5- التلقائية.. وبطبيعة الحل إذا توافرت الشفافية، والحرية والإصرار على إحداث التعبير، سوف يتم كل ذلك بشكل تلقائي يتم على طيب سريرة المدون وعدم وجود حسابات كثيرة لدى المدون تحدّه عن المبادرة بالتدوين بتلقائية وسرعة.
ولا أريد هنا أن أبالغ في صور الغزل تجاه المدونين، ولكني أرى أن بدء انتشار عمليات التدوين الشخصية، في مر سوف يكون له تأثير عظيم جدًا في اتساع الرقعة الإعلامية المتاحة، نظرًا لضعف الإعلام الحكومي بشكل عام من صحف ومجلات وتليفزيون وخلافه وضيق الأفق الذي يتمتع به والانحياز الغبي للنظام الفاسد واستيعاب واحتواء، رموز النظام ولفظ وطرد وعمل خطوط حمراء على الشرفاء والمحيادين في الوطن المغلوب على أمره. ..حفل منعم اليوم لم يكن إلا خطوة مهمة على طريق التدوين، ودفعه قوية للمدونين كي يكمل كل واحد منهم رسالة بدءها من تلقاء نفسه، وينتظرهم عمل متواصل وسريع يتناسب مع كثرة الأحداث وسخونتها ويتناسب مع تفشي الفساد وإصرار النظام على مزيدًا من الفساد والكبت للحريات، فهيا إلى مزيد من العمل ومزيد من الأمل..

No comments: