Wednesday, June 20, 2007

كلاكيت.. تاني مرة.. مش هنصيف السنة دي

حملتنا "مش هنصيف" بدأت بفضل الله تعالى في تلقي تأييد كثير من الإخوان والثناء من أهالينا أسر وأبناءنا وإخواننا وقادتنا المعتقلين على ذمة المحكمة العسكرية في القضية الملفقة لهم.. كما أن الحملة لقيت بعض الاعتراضات من بعض الإخوان وقالت بعض الآراء أين كنتم من نحو عشرين ألف معتقل مصري وادعى البعض أننا بذلك نحرّم حلالاً ومباحًا أباحه الله للناس في ظل ظروف مجتمعية معقدة وعام ساخن، ولابد مع نهايته من الترفيه بعض الشئ عن الأولاد وحتى لا يملوا.. إلخ من جملة الاعتراضات.. وأنا شخصيًا سعيد بجميع التعليقات التي في اتجاه الحملة أو والتي تعارضها وأعتقد الإخلاص في الجميع، ولا أضيق مطلقًا بالرأي الآخر مهما كنت مختلفًا معه.. ولكـــن:
أحبائي.. إخواني.. أخواتي.. هاكم بعض المشاهد التي يعيشها "33" إنسان يعني "33" أسرة يعني أكثر من "200" ابن وأبنة وحفيد وزوجه...






المشهد الأول:
زيارة العتاة من مباحث أمن الدولة إلى المنازل والمكاتب، واقتحامها قبيل الفجر وتفزيع وإرعاب الأطفال والنساء، والتوعد والوعيد، والخبط والخبيط والأصوات العالية التي أقلقت حتى الجيران وأزعجت منامهم وراحتهم، وبعثرة أي شئ وكل شئ داخل المنازل، وسرقة جميع الأجهزة الحديثة والقديمة من حواسب وهواتف محمولة، والاستيلاء على جميع ما وجدوه من أموال حتى حصالات الأطفال الصغار، ومصروفات المنزل واللامبالاة بحرمة البيوت أو بخصوصيات البنات والنساء.






المشهد الثاني:
سجن المحكوم.. وما أدراك ما المحكوم فمع أن هذا تم في منتصف ديسمبر أي في عز الشتاء إلا أن الدفء تحول إلى اختناق، والبرد إلى زمهرير.. ثم الأدخنة العفنة، والأبخرة السامة التي تخرج من "التحشيش" ودخان السجائر المحشوة "بالبانجو" ولا حرج ولا حساب لأحد، ثم الفسحة اليومية عبارة عن تمشية خارج الزنزانة العفنة على ساحل المجاري والروائح الجالبة للأمراض، وإذا راودتك نفسك على الهروب من كل ذلك بالنوم، مستحيل ذلك من تكثيف وتعبئة الجو بالدخان نهارًا ومن الأصوات العالية والمزعجة التي يفتعلها المسجونون من الجنائيين والقتلة وتجار المخدرات ليلاً، فمنهم من يعجبه صوته فيغني لشعبولا أو لعدوية، ومنهم من يقضي الليل يتدّرب هو ولسانه على إلقاء الشتائم القذرة حتى لا ينسى إذا خرج يومًا إلى الحياة أنواع الشتائم وموديلاتها المختلفة.


المشهد الثالث:
توصيات مختلفة تقتضي بعدم إدخال إلا عدد محدود جدًا من البطاطين أو المراتب.. جميع من بالسجن من الإخوان الـ33 مصابون بارتفاع ضغط الدم ابتداء من 160:105 إلى ما هو أعلى من ذلك.. سوء الأوضاع الصحية يزيد يومًا بعد يوم.. تفتيش دقيق ومبالغ فيه للزيارات.. مُنع زيارة العيد وقتها..



المشهد الرابع:
البدء في حصر الممتلكات والأموال وإلقاء تهم نوعية جديدة على المظلومين منها غسل الأموال، وحيازة ذخيرة، وتمويل الطلبة.. إلخ من التهم الساذجة الخائب الغريبة.






المشهد الخامس:
التعنت ضد أحكام الإفراج المختلفة عن المتهمين الأبرياء، مما عمل على زيادة الأحمال والأعباء النفسية على إخواننا داخل السجن وشعورهم بأن هذا الأمر قد دبر بليل وأن هناك تعمد من النظام للسير قدمًا في طريق الظلم والظلام حتى نهايته.




المشهد السادس:
الإحالة إلى القضاء العسكري، بعد يأس النظام الفاسد من نزاهة بعض القضاة الذين استعصوا عليهم، وزج القوات المسلحة في محاولة الظلم التي هي منها بريئة، فهي درع الوطن وحامية أسواره من أعداء الخارج يتم استدعاءها لتكون فزاعة للأمنين.




المشهد السابع:
في الخارج: الأولاد والبنات والزوجات.. الكل لا ينام ولا يستطيع ذلك، البعض يجري في الاتجاه القانوني.. والآخر يسعى في كيفية تدبير الاحتياجات الشخصية لذويهم من علاج.. وطعام.. وملبس.. واحتياجات خاصة وشخصية، التواجد الدائم في الزيارات والانشغال بترتيب الزيارة ومحاولة استثمارها بأفضل طريقة، التواجد الدائم في المحاكمات، والمحاكم والنيابات المختلفة وأصبح جدول أعمال اليوم لأي نموذج من أبناء الإخوان المعتقلين عبارة عن تفكير دائم ومتصل طيلة 24 ساعة في القضية وتوقعات المستقبل وراحة ذويهم والتخفيف عنهم ونصرتهم..








المشهد الثامن:
سبات عميق.. "شدّ اللحاف" لكثير من المواطنين بما فيهم قطاع عريض من الإخوان، وعدم الالتفات إلى أهمية هذه القضية بشكل خاص وأنها قضية نوعية مختلفة من أي قضية سابقة، تأتي في إطار مناخ فاسد أفرزه النظام الفاسد، المرتعش والمتوتر، لتثبيت كرسي الرئيس وذويه، وتمرير التعديلات الدستورية والقوانين سيئة السمعة وتنفيذ مؤامرة التوريث وإخضاع الوطن لأهوائهم.




أحبـــــــــــائي:
لا أريد أن يكون خطابي إليكم عاطفيًا أكثر من أن يكون عقلانيًا.. ولكنني عرضت تلك المشاهد الثمانية وغيرها كثير لم أذكره مع أنني رأيته وعشته منذ 14/12/2006 حتى اليوم 20/6/2007، ولكن عرضت المشاهد فقط دونما تدخل تقريبًا.. وأنتم الحكم.. هل أهلنا وإخواننا وأحباءنا وأباءنا من المعتقلين الـ33 هل لا يستحقون أن نشاركهم وجدانيًا باجتزاء ولو جزء من متعتنا الشخصية في سبيل ذلك.. هل لو حرمنا أنفسنا المصيف هذا العام سوف نموت؟! هل فعلاً لدينا إحساس بالمعاناة التي يعيشها أهلونا وأسرهم داخل المعتقل وخارجه؟ هل لدينا أي شعور بمسئولينا الملقاه على عاتقنا.. وهل جدول كل واحد منا لنفسه جملة من الواجبات التي من المفترض أن يقوم بها تجاه أهله وإخوانه المعتقلين عرفهم عن قرب أو لم يعرفهم إلا في ورد الرابطة..
إخواني.. أحبائي.. نظرة متفحصة لأحوالنا وأحوال أهلنا وأوضاعهم وأوضاع ذويهم الذي هم أبناءنا وأخواتنا.. لعلّنا نعود من واحة النسيان ونفيق إلى التزاماتنا نحو إخواننا.. ووطننا.. بل نحو أنفسنا..
نقوووول تاااااني... بردووا
(مش هنصيف السنة دي)

1 comment:

مسـتنـية الفـرج said...

أنا ارفض الفكره دى تماما
وشرط اسبابي لاحدي بنات الشاطر وايدت رأي

هنزل بوست في مدونتى قبل سفري للمصيف
اقول فيه كافة تحفظاتى
تحياتى